في ذكرى حديثُ المُباهلة والذي يصادف بمثل هذا اليوم ٢٤ من ذي الحجة .. فماذا تعرف عن حديث المُباهلة ؟
- في نفس الوقت الذي أرسل فيه رسول الله ( صلی الله عليه وآله وسلم ) رسائل إلى حكام العالم، كتب رسالة إلى أسقف نجران، ودعا سكان نجران إلى الدخول في الإسلام، فتوجهت مجموعة تمثل مسيحيي نجران إلى المدينة المنورة وجرت محادثات لهم مع النبي في المسجد النبوي، وعندما بدأ رسول الله يُعرف نفسه، ذكر النبي عيسى عليه السلام على أنَّه عبدا من عباد الله تعالى، فلم يقبلوا نصارى نجران بذلك وقالوا بما أنَّ عيسى ولد من دون أب فهذا دليل على ألوهيته، وبعد سلسلة من الحوارات التي دارت بين الطرفين، أصر كل منهما على صحة عقائده، فتم اتخاذ القرار على المُباهلة لإنهاء الحوار وقرروا أن يستعدوا جميعاً للمُباهلة في اليوم التالي خارج المدينة في الصحراء،
فخرج الرسول صلی الله عليه وآله وسلم يوم المباهلة من المدينة ومعه الإمام علي عليه السلام وفاطمة عليها السلام والحسن عليه السلام والحسين عليه السلام، وعندما رأى النصارى أنَّ رسول الله جاء مع أعزّ قومه من أجل المباهلة، وقد جثى على ركبتيه كما تجثوا الأنبياء للمُباهلة، أنصرفوا عن المُباهلة وطلبوا من رسول الله الصُلح، فوافق رسول الله، بشرط أن يدفعوا الجزية،
وبعد عودة النصارى إلى نجران، أتى أثنان من كبارهم بهدايا إلى رسول الل وأسلما ...
• وقد ذكر الفخر الرازي أحد مفسري أهل السنة أنَّ المفسرين والمحدثين قد أتفقوا على وقوع هذه الحادثة .
• ولهذا فأن الشيعة يستدلون من حديث المُباهلة على أفضلية من حضر المُباهلة وهم عليٌ وفاطمةَ والحسنِ والحُسين ( عليهم السلآم )، بينما يعتقد أهل السنة والجماعة أنه ليس به دليل على أحقية علي بن أبي طالب للخلافة أو الإمامة !
~ نعم فحين أرتفعت الحقيقةُ على لسان النبي وقد شهدت السماء أنَّ لا أحداً أصدقَ من مُحمد ( صَلّى اللهُ عَليهِ وعلى آله ) قولاً، ولا أطهرَ من عليٍّ، وفاطمةَ، والحسنِ، والحُسين ( عليهم السلآم ) أهلاً وبيتاً .
فكانوا هم «أنفسنا» التي بهم تباهى وبهم باهل الرسول نصارى نجران .
- أذاً فكانت المُباهلةُ ندائاً إلهياً لولايةٍ لا تغيب، ومنذ ذلك الوقت صار الشيعة والمُحبين يحتفلون بهذا اليوم العظيم .