تلفيق الاخبار جريمة تهدد الامن المجتمعي
تلفيق الاخبار جريمة تهدد الامن المجتمعي
كتب / محمد حنون
يوميا نفاجئ بعشرات الاخبار الكاذبة او المضللة وبعضها يتجاوز حدود الطرفة والمزاح الخشن او بهدف استدراج الناس للمادة الاعلامية ليتجاوز الخطوط الحمراء ويضرب الامن المجتمعي في الصميم ليتجاوز على حقوق الناس دون وازع ضمير انساني او اخلاقي .
إن تلفيق الأخبار لا يعد مجرد خطأ إعلامي أو انحراف مهني بل هو جريمة قانونية وأخلاقية تترك آثارا" خطيرة على المجتمع والأفراد على حد سواء والقوانين العراقية شأنها شأن العديد من التشريعات في العالم نصّت بوضوح على معاقبة من يقوم بترويج أو نشر أخبار كاذبة تمس السلم العام أو سمعة الأشخاص وقانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 رغم قدمه الانه يجرم الأفعال التي تندرج تحت التشهير أو الإضرار بالآخرين عن طريق نشر معلومات غير صحيحة.
ان التصدي لهذه الظاهرة لا يقتصر على القوانين النافذة التي تصدر عن المشرع أو القضاء بل هو مسؤولية مجتمعية وإعلامية مشتركة وعلى المؤسسات الإعلامية أن تلتزم بالتحقق من مصادرها قبل النشر وعلى الجمهور أن يتحلى بالوعي الكافي لعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة.
إن مواجهة تلفيق الأخبار تبدأ بالوعي وتترسخ بتطبيق القانون وتكتمل بالممارسة الإعلامية المسؤولة فالحقيقة هي السلاح الأقوى في بناء مجتمع مستقر وعادل وأي مساس بها يعد انتهاكا" للحق العام وجريمة لا يمكن السكوت عنها.
.png)